logo

A S U

ألسن تنظم ندوة بعنوان "الترجمة بين النظرية والتطبيق"

نظم قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس، بالتعاون مع وحدة متابعة الخريجين والتدريب المهني بالكلية، ندوة علمية بعنوان «الترجمة بين النظرية والتطبيق»، وذلك في إطار حرص الكلية على ربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي، وتنمية مهارات الطلاب والخريجين، وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل في مجال الترجمة.

أقيمت الندوة تحت رعاية أ. د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأ. د. يمنى صفوت القائم بتسيير أعمال عميد الكلية ووكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف أ. د. منى أحمد حامد رئيس قسم اللغات الشرقية والإسلامية، د. ديانا ناجي، مدير وحدة متابعة الخريجين، ود نهى شاكر منسق الخريجين بالبرامج.

وحاضرت خلال الندوة أ. مريم عبد الحكيم المترجمة المتخصصة، حيث تناولت مفهوم الترجمة وأنواعها وتخصصاتها المختلفة، مؤكدة أن الترجمة عملية ذهنية وثقافية معقدة لا تقتصر على النقل الحرفي للنصوص، بل تعتمد على الفهم العميق للسياق والمعنى، والاستعداد المعرفي والمهني للمترجم.

   
ندوات ندوات
   

وتطرقت المحاضرة إلى أساليب الاستعداد للترجمة باستخدام الوسائل الحديثة والتقنيات الرقمية بشكل ذكي، مع ضرورة التحلي بالتركيز الشديد أثناء الترجمة لتجنب خلط المصطلحات، وضمان توصيل المعلومة بشكل صحيح ودقيق إلى المتلقي.

كما أكدت أهمية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بحذر في مجال الترجمة، موضحة أن هذه الأدوات قد تقع في أخطاء دلالية إذا لم يتم إدراك السياق العام للنص، وقدمت مثالًا بكلمة Capital التي تعني رأس المال في الترجمة الاقتصادية، بينما قد يترجمها الذكاء الاصطناعي إلى عاصمة في سياق غير صحيح.

وأشارت إلى أن الترجمة التحريرية تتميز بطابع خاص وممتع، لما تتطلبه من مهارة وإبداع في الصياغة دون الإخلال بالمعنى الأصلي للنص، مؤكدة أن اختلاف الأسلوب وبصمة المترجم البشري عنصران أساسيان لا يمكن الاستغناء عنهما.

وأكدت المحاضرة أنها متخصصة في الترجمة الرياضية، موضحة أن العمل في أي تخصص جديد يتطلب استعدادا مسبقا، وتجهيز المصطلحات المناسبة، والتعرف على طبيعة الموضوع، للوصول إلى درجة عالية من التمكن والاحتراف في ترجمة الحدث.

كما تناولت الندوة الصعوبات التي تواجه المترجم الفوري، وعلى رأسها اختلاف اللهجات وتباين النطق بين المتحدثين، وأهمية الاستعداد النفسي، والإلمام بالأحداث الجارية في الدولة التي يتم الترجمة منها، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.

وأوضحت أن المترجم الفوري قد يتعرض لمواقف ضاغطة أثناء جلسات الترجمة، مشيرة إلى أن المترجم مسموح له بكل شيء ما عدا فقدان أعصابه أو التوتر، وأن الاستعداد النفسي والثبات الانفعالي يمثلان حجر الأساس في نجاحه.

كما شددت على أهمية اكتساب الخبرات من خلال المواقف العملية المختلفة، وتناولت المهارات الشخصية المطلوبة في المترجم، وعلى رأسها الثقة بالنفس، وسرعة الاستجابة، وسلامة الأداء، والقدرة على التركيز.

واختتمت الندوة باستعراض واقع سوق العمل للمترجمين في مصر، والتحديات التي تواجه المترجمين المبتدئين، مع تقديم عدد من النصائح العملية التي تساعدهم على بناء مسار مهني ناجح في مجال الترجمة.