A S U

نظمت كلية الإعلام جامعة عين شمس، بالتعاون مع كلية طب الأسنان، فعاليات ندوة موسعة حول صحة الفم والأسنان وتأثيرها على الصحة النفسية والجسدية، وذلك تحت رعاية أ. د. محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، وأ. د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. رامي ماهر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وإشراف أ. د. هبه شاهين عميد كلية الإعلام وأ. د. كريم البطوطي عميد كلية الأسنان، وأ. د. سلوى سليمان وكيل كلية الإعلام لشئون التعليم والطلاب، وأ. د. ريهام مجدي، وكيل كلية طب الأسنان لشئون التعليم والطلاب.

افتتحت الندوة أ. د. هبة شاهين عميدة كلية الإعلام، بالترحيب بالحضور، وأشادت بأهمية التعاون بين الكليتين لما يتيحه من تكامل معرفي وتبادل للخبرات، مؤكدة أن التخصصات الطبية تُعد التاج الذي يميز جامعة عين شمس، ثم وجهت الشكر للسادة الأساتذة وهيئة التدريس والباحثين في الدراسات العليا بكلية طب الأسنان على حضورهم وتفاعلهم.

وأوضحت د. يارا البرلسي العلاقة بين صحة الفم والصحة الجسدية والنفسية، موضحة أن الفم هو بوابة الجسم، وأن صحة الأسنان ليست منفصلة عن صحة الجسد بل مترابطة معه كشبكة اتصال واحدة.

وأشارت إلى وجود أكثر من 700 نوع من البكتيريا في الفم بين الضار والنافع، وتطرقت لأسباب اختلال توازنها مثل إهمال تنظيف الأسنان والتدخين.

كما تناولت العلاقة بين صحة الفم وأمراض القلب والشرايين، وارتباط التهابات اللثة بمرض السكري، وتأثير صحة الفم على الجهاز التنفسي والحمل، واحتمالية زيادة خطر الولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود، بالإضافة إلى الصلة بين بكتيريا الفم ومرض الزهايمر وارتفاع احتمالية الاكتئاب لدى من يعانون من التهاب اللثة وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.

وفي ختام حديثها أكدت أن العلاقة بين الفم والجسم علاقة تبادلية تتجاوز كونها مسألة جمالية لتصل إلى كونها مؤشرًا صحيًا شاملًا.

وأكد د. محمد عثمان على العلاقة بين التدخين وصحة الفم، موضحًا أضرار التدخين الصحية الخطيرة مثل سرطان الفم ورائحة الفم الكريهة وتصبغات الأسنان وبطء التئام الجروح.

كما أشار إلى الفروق بين التدخين التقليدي والسجائر الإلكترونية، مؤكدًا أن البديل ليس حلًا، وأن الإقلاع التام هو الخيار الأفضل لصحة الفم والجسم من الناحية الصحية والاقتصادية.

ثم قدمت د. نسرين الجبالي شرحًا مبسطًا عن إصابات الأسنان وأنواعها وكيفية التعامل السليم معها، موضحة العلامات الشائعة التي تظهر عند الإصابة مثل النزيف والتورم والحركة غير الطبيعية للأسنان، مع التأكيد على أهمية التدخل الطبي السريع في مثل هذه الحالات. تلا ذلك فتح باب المناقشة والأسئلة مع الطلاب.

بعدها قدم د. أكرم شومان عرضًا ركّز فيه على التخصصات المختلفة في طب الأسنان، ومنها الأشعة، الصحة العامة، أمراض الفم والتقويم، موضحًا أن اختيار التخصص المناسب يقلل من أخطاء التشخيص ويوفر الوقت على الطبيب والمريض ويسهم في تقديم خدمة علاجية دقيقة وأكثر احترافية.

أما د. ندى إسماعيل فقد تناولت في حديثها أهمية الأسنان في تحسين المظهر الخارجي، خاصة أمام الكاميرا وأثناء التقديم الإعلامي، مشيرة إلى أن الأسنان أول ما يلاحظه الآخرون وأنها تؤثر على مخارج الحروف وعلى الثقة في التواصل.

وشرحت أبرز المشكلات الجمالية الشائعة مثل التصبغات، اصفرار الأسنان، عدم انتظام الأسنان، الابتسامة اللثوية والأسنان المفقودة، مع استعراض أحدث حلول التجميل، ومنها التقنيات الرقمية التي تسمح برؤية نتيجة الابتسامة قبل بدء العلاج من خلال برامج تصميم رقمية متقدمة.

كما قدمت د. إيمان عطية فقرة تفاعلية حول أبرز تريندات العناية بالأسنان المنتشرة على السوشيال ميديا، استعرضت د. إيمان عدة فيديوهات ليتفاعل الطلاب معها ويقيموا مدى فائدتها أو ضررها، مثل استخدام الليمون أو الفحم في التبييض والمضمضة بزيت جوز الهند، موضحة المخاطر المحتملة لبعضها، ومؤكدة ضرورة الحصول على المعلومة الطبية من مصدر موثوق وليس من الفيديوهات المتداولة فقط.

واختتمت د. أميرة النجار الندوة بعدد من النصائح العملية للحفاظ على صحة الفم، مثل تقليل السكريات والمشروبات الغازية، والاهتمام بالتنظيف اليومي وإزالة الجير، مع تقديم شرح عملي لطريقة التنظيف الصحيحة بالفرشاة والخيط، بمشاركة عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وبتنظيم I Club – إعلام، تحت إشراف د. ندا منير، مدير وحدة الابتكار بكلية الإعلام، وبالتعاون مع I Club – طب الأسنان، تحت إشراف د. أميرة النجار مدير وحدة الابتكار بكلية الأسنان.

واختتمت الندوة وسط تفاعل ملحوظ من الطلاب مع فتح باب الاستفسارات والنقاش، كما تم توزيع هدايا رمزية على الحضور في أجواء ودية، محفزة للوعي الصحي، ومؤكدة قيمة التعاون بين كليات الجامعة لرفع وعي الطلاب.