logo

A S U

كلية حقوق عين شمس تستضيف ندوة تثقيفية حول "قانون العمل الجديد 2025"

في إطار الموسم الثقافي لكلية الحقوق جامعة عين شمس، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور محمود ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والأستاذة الدكتورة أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور ياسين الشاذلي، عميد كلية الحقوق، وضمن جهود توعية المجتمع بالتشريعات الوطنية الحديثة، عقد قطاع الدراسات العليا بكلية الحقوق ندوة علمية موسعة بعنوان: "قانون العمل الجديد"

شهدت الندوة، التي أقيمت بقاعة أ. د. رضا السيد عبد الحميد، حضورًا واسعًا من الأساتذة والباحثين وطلاب الدراسات العليا، واستهدفت إلقاء الضوء على الأبعاد القانونية والاجتماعية والاقتصادية لقانون العمل الجديد رقم (14) لسنة 2025 الذي بدأ سريانه مؤخراً.

ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور ياسين الشاذلي، أستاذ القانون التجاري والبحري وعميد الكلية وتحدث فيها نخبة من أبرز أساتذة القانون الأستاذ الدكتور حسام الأهواني (أستاذ القانون المدني وعميد الكلية الأسبق)، الأستاذ الدكتور السيد عبد النايل (أستاذ القانون المدني وعميد الكلية الأسبق) والأستاذ الدكتور سيد أحمد محمود (أستاذ قانون المرافعات ووكيل الكلية الأسبق)

ورحب أ. د. ياسين الشاذلي عميد كلية الحقوق، بالقامات القانونية من المتحدثين بالندوة كذلك الحضور الكريم، منوهًا على أهمية موضوع الندوة ودور الكلية في تسليط الضوء على "قانون العمل الجديد رقم (14) لسنة 2025" الذي يمثل نقلة نوعية في تنظيم بيئة العمل بالقطاع الخاص، حيث تهدف الندوة إلى استعراض الأبعاد القانونية والاجتماعية والاقتصادية لأبرز مستجدات هذا القانون.

تناولت الندوة أبرز المستجدات والتعديلات التي جاء بها القانون الجديد، والتي تمثل نقلة نوعية في تنظيم علاقات العمل بالقطاع الخاص، وتهدف إلى تحقيق توازن عادل بين حقوق العمال ومصالح أصحاب الأعمال وبيئة جاذبة للاستثمار.

وجرى مناقشة العديد من النقاط الهامة أثناء الندوة منها تاريخ قوانين العمل منذ عام 1959 مرورًا بقانون عمل سنة 2003 وانتهاءً بقانون العمل الجديد، وتناول إنهاء الفصل التعسفي، حيث تم التأكيد على أن القانون الجديد يُلغي بشكل نهائي ما يُعرف بـ "استمارة 6"، ويجعل الفصل التعسفي غير جائز إلا بحكم قضائي، بما يوفر استقرارًا وأمانًا وظيفيًا للعاملين.

كذلك تسوية المنازعات العمالية، سواء كانت فردية بين عامل وصاحب عمل، أو جماعية بين مجموعة من العمال/ منظماتهم وبين صاحب عمل/ منظمته، موضحًا الهدف الأساسي من هذه الآليات وهو إيجاد حلول سريعة وودية للنزاعات وتقليل اللجوء إلى القضاء.

كما تناولت الندوة تنظيم ساعات العمل حيث حدد القانون الحد الأقصى لساعات العمل الفعلية بـ 8 ساعات يوميًا أو 48 ساعة أسبوعيًا، مع إلزامية توفير فترات راحة لا تقل عن ساعة.

كما استعرضت الندوة حقوق المرأة العاملة والإجازات، حيث تم استعراض الامتيازات الجديدة للمرأة، ومن أبرزها زيادة إجازة الوضع إلى 4 أشهر بأجر كامل بدلاً من 3 أشهر، وإمكانية الاستفادة منها لـ 3 مرات خلال فترة الخدمة، إلى جانب تنظيم إجازات رعاية الطفل كذلك حقوق ذوي الإعاقة والإجازات الدراسية

هذا وأكد الأساتذة القانونيين خلال الندوة على إلزام القانون الجديد بتطبيق زيادة سنوية إجبارية في الأجور لا تقل عن نسبة معينة (3% كحد أدنى)، مع تعزيز اختصاصات المجلس القومي للأجور.

كذلك استعرضت الندوة الإجراءات والمحاكم العمالية في مصر وتحولها النوعي بين القوانين القديمة (مثل القانون رقم 12 لسنة 2003) والقانون الجديد رقم (14) لسنة 2025، حيث يركز القانون الجديد على التخصص والسرعة والعدالة الناجزة في تسوية المنازعات من خلال المحكمة العمالية المتخصصة.

كما ناقش المتحدثون أهمية التنظيم الجديد لأنماط العمل المرنة مثل العمل عن بُعد، والعمل لبعض الوقت (الجزئي)، والعمل عبر المنصات الرقمية، بما يتوافق مع التطورات العالمية في سوق العمل.

اختُتمت الندوة بتوصيات بضرورة تكثيف حملات التوعية بين العاملين وأصحاب الأعمال بأحكام القانون الجديد لضمان التطبيق الأمثل له، مما يساهم في بناء بيئة عمل صحية ومنتجة تدعم الاقتصاد الوطني.

     
قطاع الطلاب قطاع الطلاب