وأشار أ. د. عمرو شعت - عميد كلية الهندسة إلى أن الكلية تساهم بشكل مؤسسي في عدد من المشروعات القومية، ومن خلال مركز الاستشارات الهندسية للجامعة، ومن خلال أساتذة الجامعة كاستشاريين في نقابة المهندسين وفي المكاتب الاستشارية
ومن المشروعات التي نفذتها كليه الهندسة تصميم 11 جامعة من الجامعات الأهلية الجديدة بتكلفة ٣٦ مليار جنية ومنها جامعة عين شمس الأهلية كذلك المشاركة في وضع المناهج التي ستدرس بها كذلك مشروع تطوير الهوية البصرية للطريق الدائري في ضوء التجهيز لافتتاح المتحف المصري الكبير بالإضافة إلى عمل الدراسات المرورية لمجموعة من الطرق الحيوية داخل القاهرة الكبرى و مشروع تنمية جنوب الوادي بمنطقة توشكي استصلاح 475 الف فدان علي فرعي 4 و /4 والتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وإنشاء وحدة الدعم للإشراف وتنفيذ مشروعات مختلفة بتكلفة 28 مليار جنيه.
كذلك قام تحالف من أساتذة كلية الهندسة جامعة عين شمس بتصميم المخططات العمرانية للعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الإسهام في عمل الرفع المساحي لمجموعة من المدن الجديدة مثل مدينة العلمين الجديدة بالتعاون مع ادارة المساحة العسكرية وغيرها من المشروعات.
![]() |
![]() |
![]() |
||
مساهمات كلية الزراعة
وتحدث أ. د. ولاء عبد الغني - عميد كلية الزراعة عن مساهمة كلية الزراعة في المشروعات القومية تنفيذًا لرؤية مصر 2030 ومنها جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة قطاع اللاهون وهو مشروع قومي بتوجيهات رئاسية يهدف للاكتفاء الذاتي في المحاصيل الزراعية.
وسوف يتم افتتاح المشروع بنهاية العام الحالي بغرض التصدير قطاع اللاهون أحد المشاريع الاستراتيجية لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، ويهدف إلى تحويل منطقة اللاهون إلى نموذج يحتذى به في الزراعة المستدامة والإنتاج الغذائي. يسعى القطاع إلى تطبيق أحدث التقنيات الزراعية وتعزيز القدرة الإنتاجية من وحدة الأرض والمياه ويركز قطاع اللاهون على تحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص عمل، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
كما يسعى المشروع إلى الحفاظ على البيئة من خلال إدارة الموارد بشكل مستدام كذلك انتاج زراعي ذو مواصفات تصديرية لتوفير العملة الاجنبية والحصول علي حصة من السوق العالمي من تجارة المحاصيل الزراعية، مما يضمن استمرارية الإنتاج الزراعي للأجيال القادمة.
كذلك من مساهمات كلية الزراعة بجامعة عين شمس تقديم الدعم الفني والاستشارات الزراعية لمشروعات انتاج محاصيل الخضر التصديرية مثل الفراولة بقطاع أبو سلطان التابع لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية والمحتوي على 1700 بيت زراعي مساحة 2.5 فدان، بالإضافة إلى تطوير الاستزراع السمكي في Mad 2 Mad 1 مصر 2015- 2009 سنة بالاشتراك مع الحكومة الإيطالية الي جانب دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الاتحاد الأوروبي- الحكومة الفرنسية - وزارة الزراعة) وتطوير محطات استقبال الأليان الصغار المربين (2014 - 2016)
كذلك دعم الصناعات السمكية والإنتاج السمكي مع صغار المنتجين إلى جانب إنشاء وتأسيس هيئة سلامة الغذاء في مصر بالقانون رقم (1) لسنة 2017 بواسطة أ.د حسين منصور الرئيس السابق للهيئة وإصدار جميع التشريعات الخاصة بسلامة الغذاء في مصر لتواكب التشريعات الدولية - وعددها (35) تشريع، والمدير التنفيذي الحالي للهيئة د عمرو مسعد بالإضافة إلى تطوير محطات استقبال الألبان.
جهود كلية الطب
وأوضحت أ. د. سارة حسن - مدير وحدة الجينوم ونائب مدير مركز أبحاث طب عين شمس (MASRI) مساهمات كلية الطب في المشروعات القومية ومنها المحضن المجاني بمستشفى النساء والتوليد، بتكلفة 138 مليون جنيه، طوارئ الأطفال ومركز نقل الدم والعلاج الكيماوي، بتكلفة 187 مليون جنيه، وحدة القولون والمستقيم والشرج (قسم 6 جراحة)، بتكلفة 40 مليون جنيه والمستشفى الافتراضي الذي يتعاون داخل وخارج مصر.
وأسهبت سيادتها في الحديث عن مركز أبحاث كلية طب عين شمس (MASRI) وهو يعد مركزًا رائدًا يُركز على تطوير البحث الطبي، من خلال تعزيز الابتكار والتعاون بين الباحثين، يلعب MASRI دورًا حيويًا في تحسين نتائج الرعاية الصحية من خلال الاستكشاف العلمي والتجارب السريرية والدراسات الشاملة.
كما ذكرت سيادتها بعض قصص النجاح ومنها بنك السرطان الحيوي المصري ومركز التميّز العلمي المعتمد في الحلول الجينومية المتكاملة المشروع الرائد:MATREX وهو عباره عن بنك السرطان الحيوي الوطني ومركز التميّز الجينومي المعتمد، وهو أول معمل معتمد للجينوم في مصر والممول من صندوق العلوم والتكنولوجيا والبحوث كمركز للتميّز العلمي ويدعم التشخيص، والأبحاث وتخصيص العلاج و توطين التحاليل الجينية في مصر وهو فكرة الأستاذ الدكتور هشام الغزالي أستاذ الأورام، ومدير مركز أبحاث كلية طب عين شمس (MASRI) والباحث الرئيسي للمشروع كذلك الدور المتميز والرائد لوحدة فيروسات الكبد الوبائي ومشاركتها في المشروع القومي لمصر خالية من فيروس سي.
كذلك المشاركة الوطنية في مجال المعلوماتية الحيوية من خلال إنشاء وحدة للمعلوماتية الحيوية من خلال مشروع matrexو كذلك الشبكة الوطنية للمعلوماتية الحيوية (BioNetMasr) وهو مشروع ممول من صندوق العلوم والتكنولوجيا والبحوث يديره نخبة من الخبراء الوطنيين في مختلف تخصصات وتطبيقات المعلوماتية الحيوية، بهدف توسيع نطاق وتأثير تحليل المعلوماتية الحيوية بما يعود بالنفع على صحة المصريين.
نشاط كلية الصيدلة
أوضحت أ.د. ريحاب عثمان، القائم بأعمال عميد كلية الصيدلة، الدور الحيوي الذي تقوم به الكلية في دعم المشروعات القومية من خلال مبادرات مبتكرة وشراكات استراتيجية، حيث بادرت الكلية بتدشين ماجستير مهني فريد من نوعه، يجمع بين المنهج النظري والجلسات العملية، وذلك بالتعاون مع جامعات عالمية مرموقة هي جامعة لايبزيغ (ألمانيا)، وجامعة لورين (فرنسا)، وجامعة أثينا (اليونان).
كما أطلقت الكلية أول ماجستير متخصص في مجال الصيدلة الإشعاعية.
وتتعاون الكلية في مشروع رائد في مجال التصنيع الحيوي وهو "مشروع التصنيع الحيوي" بالتعاون مع الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، مما يعكس دورها في دعم الصناعة الدوائية الوطنية وتوفير المستحضرات الطبية الهامة.
كما أبدت سيادتها فخر الكلية بوجود مركز البحوث ما قبل الإكلينيكية والتحويلية، والذي يُعد أحد مراكز التميز الممولة من صندوق تطوير العلوم والتكنولوجيا، ويهدف المركز إلى توفير الدراسات والتجارب ما قبل الإكلينيكية الضرورية لتسجيل التجارب السريرية على الأدوية الجديدة لدى هيئة الدواء المصرية، مما يساهم في تسريع وتيرة اكتشاف وتطوير الأدوية، ويعتبر المركز اضافة مؤثرة للكلية وخاصة بوجود مركز أبحاث اكتشاف الدواء الذي تم انشاؤه بالكلية لخدمة الباحثين وشركات الدواء وله عديد من الشراكات مع دول عديدة مثل اليابان و الصين .
هذا بالإضافة لمركز البحوث والتجارب الصيدلية المتقدمة والذي يقوم بعمل دراسات التكافؤ الحيوي لشركات الدواء.
وأشارت سيادتها إلى أن الكلية تولي اهتمامًا خاصًا بالتعاون مع الجامعات الأخرى في مجال تصنيع الأمصال، إيمانًا بأهمية هذا المجال في حماية الصحة العامة والأمن الصحي القومي.
كما حصلت الكلية على منح ومشروعات لإجراء العديد من الابحاث والدراسات الخاصة بالشركة.
وتهدف الدراسة إلى تقديم النتائج إلى هيئة الدواء المصرية تمهيدًا للسماح بإجراء التجارب السريرية لتقييم فاعلية هذه الكبسولة كدواء محتمل لعلاج بعض انواع السرطان، وقد تم نشر نتائج العديد من الدراسات في مجلات علمية دولية مرموقة.
استراتيجية كلية الأسنان
أكد أ.د. كريم البطوطي، عميد كلية طب الأسنان، على الدور المحوري للجامعة باعتبارها مشروعًا قوميًا يهدف إلى إعداد أجيال قادرة على رفع اسم الوطن عاليًا في المحافل الدولية، وأشار إلى أن توجيه الجامعة نحو تطوير مؤسساتها يتماشى مع خطط الدولة الطموحة للتنمية الشاملة.
وفي إطار رؤية الكلية للمساهمة في هذا التطور، خاصة في القطاع الطبي الذي يقدم الخدمات العلاجية الأساسية، أوضح أ. د. البطوطي أن الكلية تتبنى استراتيجية قائمة على ثلاثة محاور رئيسية:
الأبحاث حيث تولي الكلية اهتمامًا خاصًا بتوجيه الأبحاث العلمية نحو تلبية احتياجات الصناعة الوطنية، وخاصة في مجال تصنيع خامات طب الأسنان.
يهدف هذا التوجه إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد وبالتالي خفض تكلفة العلاج على المرضى.
وفي هذا السياق، قامت الكلية بشراكة مع إحدى الشركات الناشئة لتطوير غرسة جديدة لزراعة الأسنان، حيث تتولى وحدة القياسات الدقيقة بالكلية إجراء الدراسات والقياسات اللازمة لضمان جودة وفعالية هذه الغرسة.
العلاج حيث تسعى الكلية إلى تعزيز دورها في تقديم الخدمات العلاجية من خلال شراكات استراتيجية مع وزارة الصحة حيث تتضمن هذه الشراكات برامج التعليم المستمر والتدريب التي تهدف إلى رفع مستوى كفاءة أطباء الأسنان، بالإضافة إلى ذلك تشارك الكلية مع وزارة الصحة في إدارة مركز زهراء مدينة نصر لتقديم خدمات طب الأسنان للمواطنين.
الصناعة حيث أكد أ. د. البطوطي على العلاقة الوثيقة بين الصناعة والأبحاث، مشيرًا إلى أن الصناعة تمثل حافزًا أساسيًا لتوجيه الأبحاث نحو إيجاد حلول عملية ومبتكرة.
واختتم سيادته كلمته بالتأكيد على التزام كلية طب الأسنان بدورها الوطني من خلال إعداد كوادر متميزة، والمساهمة في تطوير القطاع الطبي، وتوجيه البحث العلمي لخدمة الصناعة والمجتمع، بالشراكة الفاعلة مع المؤسسات الوطنية المختلفة كذلك تعمل الكلية على استقطاب السياحة العلاجية في طب الأسنان بمساعده جهات الدولة المختلفة.
محاور مساهمات كلية التمريض
وفي كلمتها أوضحت أ.د. سحر موسي، عميد كلية التمريض، الدور الفاعل الذي تضطلع به الكلية في دعم المشروعات القومية المختلفة من خلال عدة محاور أساسية ومنها تطوير القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية، حيث تعمل الكلية باستمرار على تطوير قدراتها المؤسسية وتعزيز فعاليتها التعليمية لضمان تخريج كوادر تمريضية مؤهلة بأعلى المعايير.
وأضافت سيادتها أن كلية التمريض بجامعة عين شمس ساهمت بشكل ملموس في دعم المشروعات القومية الكبرى من خلال التركيز على البحث العلمي التطبيقي والابتكار في الممارسات التمريضية والتعليمية فقد لعبت الكلية دورًا بارزًا في تطوير بروتوكولات الرعاية الصحية خاصة في مبادرات مثل 100 مليون صحة للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، وساهمت الكلية من خلال أبحاثها وأعضاء هيئة التدريس في رفع كفاءة الكوادر التمريضية المشاركة في المشروع.
وتابعت سيادتها أنه يُعرف عن جامعة عين شمس التكامل بين مؤسساتها ومن أبرز قصص النجاح أيضا مشاركة - الجامعة والكلية في خطة الدولة ووزارة الصحة وجامعة عين شمس في مواجهة فيروس كورونا، حيث كانت الكلية مسؤولة عن العزل في المدينة الجامعية وحملة التطعيمات بالتعاون مع كلية الطب بجامعة عين شمس، مما ساهم وساعد على التعامل مع أزمة كورونا بحرفية من قبل قيادات الدولة والجامعة.
أيضا مبادرة" حياة كريمة"، من خلال تنظيم حملات توعوية وتدريب فرق التمريض على الرعاية المجتمعية، مما ساعد على تحسين مستوى الخدمات الصحية في المناطق الأكثر احتياجًا.
كما طورت الكلية برامج تدريبية متخصصة في التمريض المجتمعي والصحة العامة، مما انعكس على جودة الأداء في المراكز الصحية الريفية.
كذلك دعم المشروعات والمبادرات الوطنية حيث تساهم الكلية بفاعلية في المبادرات القومية، وعلى رأسها مبادرة "100 مليون صحة"، من خلال الكوادر والخبرات التي تمتلكها كذلك ريادة البرامج التخصصية، حيث أطلقت الكلية أول برنامج تمريض تخصصي في مصر، يشمل تخصصات حيوية مثل تمريض الأورام، الحالات الحرجة، رعاية المسنين، وتخصص القِبالة. ويهدف هذا البرنامج الرائد إلى أن يكون نموذجًا يحتذى به لباقي كليات التمريض في الجامعات المصرية.
كذلك بادرت الكلية بإطلاق أول زمالة للقِبالة في مصر، بالتعاون مع وزارة الصحة والمجلس الصحي المصري وتسعى من خلال هذا البرنامج إلى المساهمة في تقليل نسب الولادات القيصرية، بالإضافة إلى إنشاء مشروع المعامل الافتراضية للتأكد من كفاءة تدريب الطلاب.
بالإضافة إلى ذلك تتولى الكلية مسؤولية الإشراف الأكاديمي على المعاهد الفنية العسكرية، كما تحرص على تدريب الطلاب على كيفية التعامل الفعال مع ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تتواجد الكلية بفاعلية في العديد من المبادرات المجتمعية الهامة، مثل مبادرة "حياة كريمة" ومكافحة الإدمان، مما يعكس التزامها بخدمة المجتمع.
وأشارت سيادتها إلى أن الكلية تبنى رؤية مستقبلية تركز على الأبحاث التطبيقية التي تخدم الأهداف المستدامة للدولة وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
دور كلية التربية
ومن جانبها أكدت أ. د. صفاء شحاتة عميد كلية التربية على دور كلية التربية في عدد من المشروعات القومية التي تهدف إلى خدمة قطاعات متعددة من المجتمع.
ومن أبرز هذه المشروعات "مشروع التأهيل التربوي للمعلمين غير الحاصلين على مؤهل تربوي"، والذي يُنفذ بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والأكاديمية المهنية للمعلمين، ويستهدف تأهيل نحو 50 ألف معلم في 16 محافظة تشمل: القاهرة، الإسكندرية، البحيرة، الغربية، الشرقية، الدقهلية، الإسماعيلية، السويس، المنيا، الفيوم، بني سويف، مرسى مطروح، الأقصر، أسوان، الوادي الجديد، وأسيوط.
كما تشارك الكلية في مشروع "بناء قدرات معلمي دمج الأطفال ذوي الإعاقات في رياض الأطفال"، ومشروع "الدمج الشامل"، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم واليونيسف، لتأهيل 763 من العاملين برياض الأطفال، وتأهيل 80 مدرباً لدعم 153 مدرسة دامجة في محافظات البحيرة، أسيوط، وسوهاج.
أما مشروع الدمج الشامل فقد استهدف تدريب 1400 من معلمي التعليم الأساسي، ومسؤولي التربية الخاصة، ووحدات التدريب في محافظات الجيزة، الإسكندرية، وأسوان.
وفي مجال ريادة الأعمال، تشترك الكلية في مشروع "تمكين المرأة من خلال ريادة الأعمال"، والذي يتم بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، ومؤسسة جرين لاين كونسلت وعدد من المؤسسات في الاتحاد الأوروبي "أسبانيا والسويد واليونان".
ويستهدف المشروع تأهيل مقدمي خدمات التعليم والتدريب المهني، إلى جانب معلمي وطلاب هذا القطاع، وكذلك رائدات الأعمال من السيدات.
كما شاركت الكلية بالتعاون مع سبع جامعات أمريكية وأربع جامعات مصرية في اعتماد سبعة برامج لإعداد معلمي ومديري مدارس STEM، وسوف تيم تخريج أول دفعة على مستوى الجمهورية هذا العام.
وفي سياق جهودها المجتمعية، ألزمت لائحة الكلية طلابها بالمشاركة في محو الأمية، مما أسفر عن محو أمية نحو 14,500 فرد، بالإضافة إلى إعداد قاعدة بيانات تشمل 10,000 شخص من الأميين المستهدفين.
الرؤية المستقبلية
وردًا على سؤال نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث حول الرؤية المستقبلية، وكيف يمكن للمؤسسات الأكاديمية أن تتماشى بشكل أكبر مع أهداف الحكومة والقطاع الخاص في المشروعات القومية القادمة؟
توطين الصناعات التكنولوجية
أجاب أ. د. عمرو شعت - عميد كلية الهندسة أن رؤية كلية الهندسة المستقبلية تهدف إلى تعميق مساهمتنا المؤسسية في المشروعات القومية من خلال تطوير حلول هندسية مبتكرة ومستدامة، كما نهدف إلى توطين الصناعات التكنولوجية المتقدمة في مجال السيارات الكهربية وخلايا الطاقة الشمسية وأن نكون مركز خبرة وطنيًا في مجال المدن الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية
وأجاب أ. د. ولاء عبد الغني - عميد كلية الزراعة أن رؤية كلية الزراعة المستقبلية تتمحور حول تعزيز دورنا الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 والمشروعات القومية في هذا القطاع.
وأضاف نسعى إلى تطوير تقنيات زراعية حديثة ومستدامة، وتحسين جودة الإنتاج الزراعي، وتلبية متطلبات التصدير ولتحقيق التماشي الأكبر، يجب تعزيز التعاون بين الكلية والجهات الحكومية المعنية بالزراعة والقطاع الخاص العامل في هذا المجال.
يمكن تحقيق ذلك من خلال إجراء أبحاث تطبيقية مشتركة تركز على حل المشكلات التي تواجه الإنتاج الزراعي، وتقديم الاستشارات الفنية للمشروعات القومية الزراعية، وتطوير برامج تدريبية للمزارعين والعاملين في القطاع الزراعي على أحدث التقنيات والممارسات الزراعية
تعزيز الشراكات مع المؤسسات الصحية
أما أ. د. سارة حسن - مدير وحدة الجينوم ونائب مدير مركز أبحاث طب عين شمس (MASRI) فأجابت بأن كلية الطب ومركز MASRI يتطلعان إلى لعب دور رائد في دعم المشروعات القومية الصحية من خلال تطوير البحث العلمي الطبي والابتكار في مجالات التشخيص والعلاج والوقاية.
وأضافت "نسعى إلى ترجمة الاكتشافات العلمية إلى حلول عملية تساهم في تحسين صحة المواطنين ودعم جهود الدولة في تطوير القطاع الصحي ولتحقيق التماشي الأكبر، يجب تعزيز الشراكات بين الكلية والمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة ويمكن تحقيق ذلك من خلال إجراء البحوث السريرية المشتركة لتقييم فعالية العلاجات الجديدة، وتطوير برامج تدريبية للأطباء والعاملين في القطاع الصحي، والمساهمة في وضع السياسات الصحية القائمة على الأدلة العلمية. كما أن دعم البنية التحتية البحثية وتوفير التمويل اللازم للأبحاث الطبية ذات الأولوية الوطنية أمر بالغ الأهمية."
تحقيق الأمن الدوائي
وأجابت أ. د. ريحاب عثمان - القائم بأعمال عميد كلية الصيدلة بأن رؤية كلية الصيدلة المستقبلية تتمثل في أن تكون مركزًا رائدًا في مجال العلوم الصيدلية والصناعات الدوائية، يساهم بفعالية في تحقيق الأمن الدوائي ودعم المشروعات القومية في هذا القطاع، حيث نسعى إلى تطوير أبحاث مبتكرة في مجال اكتشاف وتطوير الأدوية، وتعزيز التعاون مع الصناعات الدوائية الوطنية، وتخريج صيادلة مؤهلين قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل.
وأضافت أنه لتحقيق التماشي الأكبر، يجب تعزيز التعاون البحثي والصناعي بين الكلية والهيئة المصرية للشراء الموحد وشركات الأدوية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال إجراء أبحاث مشتركة لتطوير وتصنيع الأدوية محليًا، وتقديم الاستشارات العلمية والفنية للشركات الدوائية، وتطوير برامج تدريبية متخصصة للعاملين في صناعة الدواء.
كما أن دعم مركز البحوث ما قبل الإكلينيكية والتحويلية يساهم في تسريع وتيرة اكتشاف وتطوير الأدوية."
تلبية احتياجات الصناعة الوطنية
وأكد أ. د. كريم البطوطي - عميد كلية طب الأسنان في إجابته على السؤال أن كلية طب الأسنان تتطلع إلى تعزيز دورها كركيزة أساسية في تطوير قطاع طب الأسنان في مصر، بما يخدم أهداف الدولة في توفير خدمات علاجية ذات جودة عالية للمواطنين، حيث نسعى في الكلية إلى توجيه أبحاثنا نحو تلبية احتياجات الصناعة الوطنية في مجال طب الأسنان، وتطوير شراكات استراتيجية مع وزارة الصحة لتقديم خدمات علاجية متكاملة.
تطوير الممارسة التمريضية
وأجابت أ. د. سحر موسى - عميد كلية التمريض بأن الرؤية المستقبلية لكلية التمريض بجامعة عين شمس تتمثل في أن تكون مركزًا رائدًا في تطوير الممارسة التمريضية المعتمدة على الأدلة العلمية، ومساهمًا أساسيًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الصحية.
وتسعى الكلية لتعزيز الشراكات مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص من خلال إدماج الطلبة في التدريب العملي داخل المشروعات الصحية القومية، وتوفير فرص بحثية تطبيقية مرتبطة باحتياجات المجتمع الفعلية.
كما تسعى الكلية إلى التوسع في برامج التعليم المستمر، وتعزيز الابتكار في ممارسات الرعاية الصحية باستخدام التكنولوجيا، مثل التمريض عن بعد، وأنظمة المحاكاة في التدريب.
وتفتح هذه الرؤية الباب أمام الطلاب للمشاركة في مبادرات قومية من خلال مشاريع التخرج، التدريب الميداني، والعمل في فرق بحثية مشتركة تسعى لإيجاد حلول عملية للتحديات الصحية في مصر.
تعزيز السلوكيات الإيجابية
فيما ذكرت أ. د. صفاء شحاتة - عميد كلية التربية أن رؤية الكلية المستقبلية تستند إلى التزامها المجتمعي، حيث تتطلع إلى المشاركة في إعداد استراتيجية شاملة لتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الأطفال والشباب.
كانت تسعى الكلية، بمشاركة أعضائها، إلى استخدام أدوات متعددة من التوعية والتمكين من أجل الوقاية والعلاج من السلوكيات السلبية التي قد تؤدي إلى عزلة الفرد عن أسرته ومجتمعه ووطنه.
يأتي ذلك في إطار سعي الكلية لتعزيز قيم الانتماء والولاء، وتفعيل دورها كمؤسسة تعليمية رائدة في خدمة المجتمع.
التكامل مع الحكومة والقطاع الخاص
وعقبت الأستاذة الدكتورة أماني أسامة كامل - نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، بالتأكيد على أن الرؤى المستقبلية لكليات جامعة عين شمس اتفقت على أهمية تعزيز الشراكة والتكامل مع الحكومة والقطاع الخاص في المشروعات القومية القادمة مما يتطلب حوارًا مستمرًا، وتحديدًا واضحًا للاحتياجات، وتوجيه الأبحاث والدراسات لتلبية هذه الاحتياجات، وتطوير برامج تعليمية وتدريبية مشتركة، وتفعيل دور الوحدات البحثية والاستشارية المتخصصة فمن خلال هذا التعاون الوثيق، يمكن للمؤسسات الأكاديمية أن تساهم بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخدمة المجتمع.
وأضافت سيادتها أن رؤيتنا المستقبلية في جامعة عين شمس تتمثل في تعزيز دورنا كشريك استراتيجي فاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية ورؤية 2030، ونسعى إلى أن تكون أبحاثنا وابتكاراتنا العلمية محورية في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المشروعات القومية الكبرى، وأن نُخرّج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات والمعرفة اللازمة للمساهمة بفعالية في هذه المشروعات.
لتحقيق التماشي الأكبر مع أهداف الحكومة والقطاع الخاص، حيث نرى ضرورة تعزيز قنوات التواصل والشراكة بين الجامعة وهذه الجهات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكننا تطوير برامج تعليمية وتدريبية مشتركة تستهدف تأهيل الكفاءات المطلوبة لسوق العمل واحتياجات المشروعات القومية."
واختتمت أ. د. أماني أسامة كامل نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث الجلسة بوضع رؤية مستقبلية لنماذج مساهمات الكليات والمراكز البحثية المختلفة بالجامعة في دعم هذه المشروعات، بدءً من الأبحاث العلمية التطبيقية التي تخدم قطاعات حيوية كالصحة والزراعة والصناعة والهندسة، وصولًا إلى تقديم الاستشارات والدراسات المتخصصة التي تساهم في التخطيط والتنفيذ الفعال لهذه المشروعات، مثمنة تضافر جهود المؤسسات الأكاديمية والبحثية مع القطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق أقصى استفادة من القدرات الوطنية لدفع عجلة التنمية المستدامة، ثم قامت سيادتها بتكريم السادة العمداء المتحدثين خلال الجلسة بمنحهم درع جامعة عين شمس.