أكد الدكتور إسلام حجازي مدير مركز الشبكات وتكنولوجيا المعلومات بجامعة عين شمس، أنه بفضل القيادة الحكيمة لرئيس جامعة عين شمس الأستاذ الدكتور محمود المتيني، بدأ العمل على إنشاء مركز بيانات جديد للجامعة.

وأوضح الدكتور حجازي، أن الفكرة انبثقت من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو التحول الرقمي في مختلف قطاعات الدولة، من هنا بدأت جامعة عين شمس بكل إدارتها، وبناء على توجيهات الأستاذ الدكتور محمود المتيني للعمل على التحول الرقمي، بدأ إنشاء مركز بيانات للجامعة في خريف 2019.

وأضاف: لم تنتظر الفكرة كثيرًا حتى بدأ تنفيذها فعليًا، حيث تم الشروع في إعادة بناء البنى التحتية للمركز من حيث المبنى وتجهيزاته ومظهره ونقل بعض إداراته والموظفين العاملين فيه مؤقتاً، وتم ذلك في إبريل 2020، لتنتهي الأعمال الإنشائية في فبراير 2021.

وقال مدير مركز الشبكات وتكنولوجيا المعلومات بجامعة عين شمس، بني الهيكل العام للمبنى الحديث الذي تم تصميمه ليكون صديقًا للبيئة من ناحية، ويوفر كل معايير السلامة والأمان والراحة للعاملين فيه من ناحية أخرى، سواء من حيث التهوية أو الإضاءة أو سبل مكافحة فيروس كورونا، إضافة إلى تجهيزات المكاتب التي تتمتع بأفضل المواصفات حرصًا على راحة الموظفين للحصول على أحسن إنتاجية منهم.

وأشار الدكتور إسلام حجازي إلى أن توجهات قيادات الجامعة كانت حالمة وتنظر لأبعد من توفير أفضل الإمكانيات التكنولوجية، إلى البحث عن جعل مركز البيانات أحد الإدارات الهامة في الجامعة لمساعداتها على الوصول لتصنيفها كإحدى جامعات الجيل الرابع، فتم توريد أفضل الأجهزة على عدة مراحل لضمان نتائج جيدة وإمكانيات ومواصفات ملائمة، وشملت الأجهزة الموردة خلال النصف الأول من عام 2021، أجهزة الربط الشبكي والسيرفرات، إضافة إلى أجهزة الحماية، وأجهزة الامتحانات الإلكترونية.

وبين الدكتور حجازي أنه لمواكبة هذا التطور التقني، كان لابد من العمل على الرفع من كفاءة المهندسين والموظفين العاملين بالمركز لضمان الوصول لأفضل الخدمات بأيسر السبل وأقل التكاليف وفي أقصر وقت ممكن، فتم العمل على تنظيم دورات تدريبة تخصصية بالشراكة مع شركات ومؤسسات دولية للرفع من كفاءة وقدرات المهندسين في عدة مجالات.

وأضاف: انطلقت الدورات التدريبية التخصصية التي استهدفت المهندسين في المركز في النصف الثاني من عام 2021، وكان من بين جوانب التدريب، معرفة أحدث التكنولوجيات وآلية استخدامها، والتدرب على البرمجيات الحديثة لإدارة الشبكة، والتدرب على البرمجيات الحديثة لإدارة الخوادم، والتدرب على البرمجيات الحديثة لتأمين شبكات الحاسب، إضافة إلى عدد من الدورات التدريبة الأخرى المصاحبة التي تساهم في الرفع من أداء الموظفين بشكل عام.

لم يقف الأمر عند هذا الحد فقد تم الاستعانة بمهندسين جدد لتوظيفهم في المركز يتمتعون بأفضل الإمكانيات والكفاءة والخبرة، لمواكبة التوسع والتطور الجاري في المركز، وللرفع من مستوى الأداء من ناحية، ومساعدة المهندسين القدامى من ناحية أخرى، إلى جانب الاستفادة من خبراتهم الكبيرة في مجالات متعددة لا تنحصر في مركز البيانات فقط.

وأضاف: تزامن مع ذلك العمل على ربط كافة كليات الجامعة ومعاهدها ومراكزها وإداراتها وقطاعاتها بالمركز، لضمان توفير خدمة إنترنت على أعلى مستوى من ناحية، إضافة إلى المركزية في إدارة البيانات والمعلومات من ناحية أخرى.

وقال الدكتور حجازي استمرت مسيرة التقدم والعطاء، ليبدأ التشغيل التجريبي لمركز بيانات الجامعة، معلنًا انطلاقة تجريبية نحو مستقبل رقمي مبني على استراتيجيات وخطط تسير بالجامعة نحو منافسه الجامعات العالمية الكبرى لتكون ندًا لها من حيث التطور والكفاءة التكنولوجية والرقمية.

وتوقع مدير مركز الشبكات وتكنولوجيا المعلومات بجامعة عين شمس، أن يتم الإعلان رسميًا عن إعلان التشغيل الفعلي والعام لمركز البيانات بكافة أجهزته وإداراته ومشاريعه خلال الفترة القريبة القادمة، ليكون نقطة مفصلية وتحول كبير في مستوى الخدمات والتقنيات المستخدمة في جامعة عين شمس، ما يجعلها تستحق عن جدارة لقب جامعة من جامعات الجيل الرابع من ناحية، إضافة إلى تلبية توجهات وخطة الدولة الاستراتيجية نحو التحول الرقمي.

وأكد الدكتور إسلام حجازي أن الخطة الاستراتيجية لمركز البيانات تتضمن العمل على التحول الرقمي بشكل كامل في كافة قطاعات وإدارات الجامعة بشكل تدريجي، إضافة إلى توفير أفضل الخدمات التقنية والتكنولوجية والشبكية بالتزامن مع أفضل أنظمة الحماية للبيانات والمعلومات الجامعية، إلى جانب التعاون والشراكة مع مؤسسات وهيئات وشركات دولية معروفة للاستفادة من أحدث التقنيات والتطورات ومواكبتها.