egypt أهلاً بك في جامعة عين شمس

"كورونا" سيجعل التعليم عن بُعد والتعليم الإلكترونى هو الأساس وليس الاستثناء

16321 2021-01-25

أكد د. محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس وأستاذ جراحة الكبد والجهاز الهضمى، أن الجامعة وضعت خططا لتوظيف جميع إمكاناتها لمواجهة عدوى فيروس كورونا حيث تم تشكيل فرق بحثية متعددة التخصصات لتصنيع أجهزة تنفس صناعى وعدد من الأجهزة الطبية الداعمة لفرق أطباء الأمراض الصدرية والطوارئ، كما أشار إلى التجهيزات التى تمت بمستشفى العبور التابع للجامعة وتحويله لمستشفى عزل، إضافة إلى الاستفادة من معمل التحليل المرجعى المتاح بالجامعة لتقليل الضغط على كاهل الدولة.

وأوضح أن كل السيناريوهات متاحة لتحويل جميع إمكانات الجامعة لمراكز عزل وعلاج المرضى وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة.

كما أشار إلى الانتهاء من رفع 90% من مناهج الطلاب على مواقع الكليات وتعزيز آليات التدريس والتعلم من بعد

جاء ذلك في حوار مع صحيفة الأهرام، نصه التالي:

 

مع ظهور حالات إصابة للأطباء وفرق التمريض فى المستشفيات ما الإجراءات التى تقومون بها لتفادى ذلك؟

ما حدث سواء من إصابة طبيب الامتياز بمستشفى الدمرداش أو أطباء وممرضى معهد الأورام هى وقائع من الوارد أن تتكرر فى كل مستشفيات مصر والعالم فى ظل ارتفاع معدلات العدوى والإصابات الفيروسية خاصة أن فيروس كورونا المستجد سريع الانتشار ويمكث على الأسطح ساعات ولا يوجد له علاج موجه حتى هذه اللحظة.

وبالتالى كل الفرق الطبية عرضة للإصابة لذلك حرصنا منذ ثبوت إصابة طبيب الامتياز على الالتزام بالشفافية التامة والإفصاح عن أى وقائع قد تطرأ متعلقة بوباء كورونا والتنسيق مع قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة.

كما قمنا بإغلاق الوحدة الرابعة بمستشفى النساء التى كان يعمل بها طبيب الامتياز وعدم استقبال أى حالات جديدة حتى ظهور نتائج التحاليل للعاملين إضافة إلى تنظيف وتطهير المستشفى بالكامل عن طريق الفرق المختصة.

كما تم حصر جميع من خالطوا طبيب الامتياز من المرضى والأطباء والتمريض والعاملين والإداريين وكان عددهم 79 فردا وبإجراء التحاليل المعملية لهم جاءت نتائجهم جميعا سلبية.

على جانب آخر، فقد سبق هذه الواقعة اتخاذ الجامعة عدة قرارات لخفض احتمالات العدوى لأقل درجة ممكنة حيث قمنا بتقليل عدد العيادات والعمليات إلى 25% من كامل طاقة المستشفيات لتجرى فقط الجراحات العاجلة التى لا تحتمل التأجيل مع الإبقاء على عيادات الطوارئ، هذه القرارات أسهمت فى أن تكون مستشفيات عين شمس الجامعى والتخصصى موجهة فى الفترة الحالية إما للتعامل مع الحالات العاجلة والطوارئ أو تداعيات عدوى فيروس كورونا، لأنه من الوارد أن نكتشف أن أى حالة طوارئ نقوم بعلاجها تكون مصابة بكورونا ولا تظهر عليه الأعراض أو لا يكتشف ذلك إلا بعد دخول المريض غرفة العمليات، إضافة لذلك قمنا بتخصيص مستشفى العبور مستشفى عزل لكل المصابين المحتملين بفيروس كورونا سواء من أعضاء هيئة التدريس أو العاملين بالجامعة أو مرضى المستشفى الذين قد يتم اكتشاف إصابتهم خلال تلقيهم العلاج لأسباب مرضية أخرى حيث سيتم نقلهم مباشرة بعربات الإسعاف.

كما أن مستشفى العبور التابع لجامعة عين شمس به جميع التجهيزات اللازمة للتعامل مع مرضى كورونا الذين قد يحتاجون لأى تدخل طبى أو جراحى آخر بخلاف علاجهم من الفيروس.

كما أن هناك فريقا طبيا متكاملا مقيما بمستشفى العزل هم وجميع الفرق المساعدة لمتابعة المرضى وعلاجهم حتى يتم التأكد من شفاء الحالات وفقا للبروتوكولات المعتمدة من قبل وزارة الصحة، كما تم التشديد على فرق الطوارئ والتمريض أخذ أقصى درجات الحذر واتباع جميع الإجراءات الوقائية واعتبار أن أى مريض من المحتمل أن يكون مصابا بالفيروس وذلك للتعامل مع كل حالة وفقا لإجراءات السلامة المهنية واتباع جميع الإجراءات الطبية فى الكشف والعلاج.

 

ما مدى توافر المستلزمات الطبية للحد من انتقال العدوى من المريض للأطباء وفرق التمريض؟

كل المستلزمات الطبية الخاصة بحماية الطبيب وفرق التمريض من كمامات وملابس وقائية وقفازات وغيرها زاد الطلب عليها كثيرا على مدى الشهور والأسابيع الماضية محليا وعالميا، ما أدى لحدوث عجز فى العديد من المستشفيات بما فى ذلك مستشفيات جامعة عين شمس والحمد لله قمنا بحل هذه المشكلة بطرق كثيرة حيث قامت هيئة الشراء الموحد بتوفير جزء كبير من هذه الاحتياجات كما قمنا بشراء 40% من احتياجاتنا من السوق كما نصنع داخل مستشفى الدمرداش 40% من احتياجاتنا من الكمامات والملابس المعقمة للجراحين وفرق التمريض، إضافة إلى ذلك فإنه من المتوقع أن يزداد الطلب على تلك المستلزمات خلال الأسابيع المقبلة لذلك يجب أن تتكاتف جميع المؤسسات الطبية لإدارة تلك المستلزمات برشد، فعلى سبيل المثال فإن هناك نوعا من الكمامات المعروفة بـ N95 لا يجوز أن تستخدم بصورة عامة للأفراد فهذا النوع من الكمامات مخصص للأطباء المتعاملين مباشرة مع المرضى داخل غرف الرعاية المركزة.

أما الجمهور العام حتى الأطباء فى العيادات الخارجية فالكمامات العادية كافية فى الحد من العدوي، إضافة لذلك فلقد بادر أخيرا عدد من رجال الأعمال العاملين فى صناعة الملابس والنسيج بالتواصل معنا ووعدوا بإنتاج الكمامات والملابس ذات الاستخدام الواحد «جاونتات» للأطباء وفرق التمريض وأن يوجهوا إنتاجهم خلال الأسابيع المقبلة لسد أى عجز بالمستشفيات فى هذا الأمر.

وفيما يتعلق بالمطهرات فلقد حدث بالفعل نقص فى السوق بسبب الإقبال على شراء المطهرات وبالفعل أسهمت مصانع القوات المسلحة بسد العجز فى أنواع المطهرات بالسوق كما قامت الشركات الموردة بضخ منتجاتها من المطهرات وأدوات التعقيم فى السوق.

 

كيف تم التعامل مع الحالات وأصحاب الأمراض المزمنة الذين اعتادوا تلقى العلاج والمتابعة الطبية فى مستشفيات الجامعة؟

قمنا بالإعلان والتنويه لمرضانا وجدولة مواعيد لمتابعتهم وعلاجهم خلال الأسابيع المقبلة خاصة إذا كانت الحالات لا تستدعى تدخلا طبيا عاجلا، وهذا الأمر تم عبر الهاتف أو خلال قدوم المرضى للعيادات، والهدف من كل ما يتم ليس فقط ترشيد طاقة المستشفى وجهد الفرق الطبية للتعامل مع إصابات كورونا ولكن أيضا لتقليل فرص انتقال العدوى من خلال المخالطة بالعيادات والمستشفى فلا يمكننا منع الإصابات وانتقال العدوى ولكن يمكننا تقليل المعدل اليومى والأسبوعى للمصابين بتقليل المخالطة اليومية فى كل الأماكن الحيوية بما فى ذلك المستشفيات، وبالتالى كى نتغلب على الوباء من المهم والضرورى تقليل فرص انتقال العدوى والتركيز على الرصد المبكر للمصابين ومن خالطوهم، هذه السياسات التى يشارك فيها المواطن والطبيب جميع أفراد المجتمع ستنقذ النظام الصحى وتتيح لنا الحد من العدوى الفيروسية بأقل خسائر ممكنة.

 

ما الخطوات التى قامت بها جامعة عين شمس للاستفادة من علمائها فى مواجهة هذه المشكلة العالمية؟

قمنا بتشكيل فرق عمل متعددة التخصصات من علماء الجامعة تضم أساتذة الهندسة فى مجالات الميكاترونكس والحاسبات مع أساتذة التخدير والرعاية المركزة وعلم الفيروسات والصدرية وأمراض الباطنة وأساتذة المركز البحثى بطب عين شمس إضافة إلى مشاركة أساتذة الفيزياء والبيولوجيا من كلية العلوم وأساتذة كلية الحاسبات وأساتذة كلية الصيدلة ومركز ابتكار الدواء كل هؤلاء الخبراء تم تكليفهم بالتعاون والعمل المشترك لحل عدة مشكلات بحثية منها كيفية تصنيع أجهزة تنفس صناعى على وجه السرعة والاستفادة مما أعلنته إحدى الشركات العالمية بإسقاط حقوق الملكية الفكرية لأحد أجهزتها وحاليا الفريق المعنى بهذا الأمر يدرس سبل تصنيع قطع الغيار التى قد لا تتوافر فى مصر كما توصل الفريق الهندسى والطبى لبعض الحلول التقنية والمتطلبات الأساسية فى أجهزة التنفس الصناعى وحاليا هم فى مراحل تجميع النماذج الأولى واختبارها.

فى الوقت نفسه قمنا بالتواصل مع عدد من شركات السيارات والطبع ثلاثى الأبعاد لمساعدتنا فى تصنيع مكونات أجهزة التنفس الصناعى كما يعمل الفريق على تصميم وتنفيذ نماذج أبسط من الأجهزة التى يتم الاستعانة بها فى وحدات الرعاية لحالات ضيق التنفس معظم هذه الأجهزة كنا نستوردها وبالتالى إذا تمكنا من تصنيعها فهذا الأمر مكسب كبير للقطاع الطبي.

كما يقوم فريق بحثى آخر بدراسة سلالات فيروس كورونا المستحدث خاصة التى تم رصدها بالمصابين فى مصر حيث تسهم هذه الدراسات التى يجريها علماء مركز أبحاث طب عين شمس فى دعم صناعة الدواء لتحديد العلاجات المحتملة الأكثر فاعلية.

ودعما لمعامل وزارة الصحة لتحليل العينات المشتبه فى إصابتها فنحن نستضيف داخل الجامعة معملا مرجعيا تابعا لهيئة المستشفيات الجامعية للأغراض البحثية ولقد تم الاستفادة من إمكانات المعهد لإجراء 4 آلاف تحليل عينات للحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا.

وهناك برامج للتوعية لهذه الفرق الطبية مع بداية انتشار الفيروس عالميا منذ 3 أشهر فلدينا فى الجامعة فريق لمكافحة العدوى بقيادة د. سامية عبده تم مضاعفة عددهم إلى 90 طبيبا وتم تقسيمهم إلى 8 فرق تولوا حملات التوعية على مستوى كل الكليات والمعاهد للطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين للتعريف بالفيروس وسبل انتقال العدوى وطرق الوقاية من المرض، وهذا الأمر بالغ الأهمية فالجامعة تضم 15 ألف عضو هيئة تدريس و40 ألف موظف و250 ألف طالب، وبالتالى حرصنا منذ شهور على زيادة الوعى داخل الجامعة بمخاطر الفيروس وسبل تجنب الإصابة.

أما على مستوى الأطباء المتخصصين فلقد تم بأقسام الصدرية والرعاية المركزة مراجعة البروتوكولات المستحدثة لخطوات التعامل مع المصابين بفيروس كورونا وفقا لما تقره وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، إلى جانب ذلك فلقد تم تعزيز الفرق الطبية المتخصصة من الاستشاريين وأطباء الأمراض الصدرية والرعاية المركزة أشركنا معهم تخصصات طب الأسرة والباطنة العامة لمساعدتهم فى إدارة الأزمة وعلاج الحالات المشتبه إصابتها حال اكتشافها بمستشفيات الجامعة.

 

ما خطة الجامعة لإتاحة مستشفيات إضافية للعزل وعلاج المرضي؟

تقدمت الجامعة بخطة تفصيلية من أربعة محاور وتم إرسالها للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة ومستشار الرئيس د. محمد عوض تاج الدين وتشمل التالى أولا فبعد شهر من تجهيز مستشفى العبور كمستشفى عزل والتأكد من جميع التجهيزات الطبية والفرق العلاجية تم خلال الأيام الماضية رفع درجات الاستعداد لاستقبال أى حالات إصابة بالفيروس من العاملين بالجامعة أو أن الطاقة الاستيعابية لمستشفى العبور هى 200 سرير و40 سريرا لحالات الرعاية المركزة وسوف يتم استقبال الحالات التى تستحق العزل وفقا لبروتوكول وزارة الصحة حيث توجد حالات إيجابية دون أعراض أو أعراض بسيطة ومن الممكن متابعتهم طبيا خلال مرحلة العزل بالمنزل، وحالات تعانى أعراضاً متوسطة أو شديدة ولابد أن يتم حجزها فى المستشفى لأنهم قد يحتاجون للرعاية المركزة فى أى وقت.

 

ما السيناريو المفترض تنفيذه إذا ارتفع معدل الإصابات بالجامعة؟

هذا السيناريو هو ما لا نتمنى حدوثه ولكن نستعد له، وهو ما ينقلنا للمحور الثانى من خطة الجامعة وهى تجهيز أماكن مثل المدن الجامعية التى تستوعب 2000 فرد ووضعنا لها عدة شروط مثل أن يكون المصاب أقل من خمسين سنة وليس لديه أعراض وحالته العامة جيدة وجهزنا أيضا فريقا طبيا سوف يرافق هذه الحالات وسوف يطبق بروتوكول مستشفى العزل أى أن من يدخل لن يخرج قبل 14 يوما وبعد التأكد من أن نتائج PCR سلبية مرتين على التوالي.

أما المحور الثالث فهو إنشاء مستشفى ميدانى فى قطعة أرض موجودة خلف مستشفى عين شمس التخصصي، وذلك بتكلفة تصل إلى 20 مليون جنيه سوف نبدأ فيه فورا وسوف تضم 200 سرير وبها رعاية مركزة، ومن المتوقع أن ينتهى هذا المستشفى فى 10 أيام فقط من اتخاذ قرار البدء فيه.

وتم توفير الأسرة والأجهزة وخصص له طاقم طبي، أما المحور الرابع فهو مستشفى الطلبة فى منطقة عبده باشا فى العباسية وهو مستشفى صغير جهزنا فيه نحو 120 سريرا وقد نحوله إلى مستشفى لعزل الحالات مثل العبور.

هل تتحول مستشفيات الجامعة لمراكز عزل فى حالة ارتفاع نسب الإصابة؟

كل السيناريوهات مطروحة، والقرارات تتغير على مدى الساعة فى ضوء المستجدات التى تحدث والأعداد وأحوال المرضي، والجامعات تنسق بشكل كامل مع وزارة التعليم العالى ووزارة الصحة.

 

خدمات التعليم عن بعد

كيف تعاملت جامعة عين شمس مع قرار تعليق الدراسة وخاصة فيما يتعلق بالتعليم عن بعد؟

يمكن أن نقول، إن ما ترتب على ظهور هذا الفيروس فى مجال التعليم هو مقولة «رب ضارة نافعة» فأنا أتصور أن شكل التعليم سوف يتغير فى مرحلة التعليم ما قبل الجامعى والجامعى والدراسات العليا ليس فقط فى مصر ولكن فى العالم كله بعد أن تجتاز هذه المحنة، وسوف يصبح التعليم عن بعد والتعليم الالكترونى هو الأساس وليس الاستثناء وسوف يتطور بشكل كبير.

أما عن قرار تعليق الدراسة فقد كان هذا القرار صوابا للحد من العدوى بين الطلاب، ومع قرار بإيقاف التدريس بالجامعة عززنا خدمات التعليم عن بعد، هذا النوع من التعليم موجود بصورة كبيرة فى بعض الكليات العملية مثل الطب والهندسة والصيدلة تحت ما يعرف بنظام إدارة التعلم ولعل التحدى الذى يواجهنا حاليا خاص بالجزء العملى والإكلينيكى ونطور أدواته الآن بدمج بعض البرامج الحديثة لتقييم الطلاب واختبار مهاراتهم عن بعد، أما بالنسبة للكليات النظرية فنقوم حاليا بتطوير برامج التعليم عن بعد وإتاحة المناهج وعلى الرغم من وجود تحديات واجهت بعض أعضاء هيئة التدريس وبعض الطلبة فإن الاستجابة كانت كبيرة، ولقد بذلت إدارة التعليم عن بعد بقيادة الدكتورة منى عبدالعال جهدا كبيرا مع قطاع تطوير التعليم واستطعنا خلال أسبوعين أن نتيح 90% من المادة العلمية لجميع الكليات على موقع كل كلية وتضمنت المواد التعليمية فقط ثم طورناها لتتضمن الشرح وقنوات يوتيوب.

 

فى بداية الشهر الحالى تم افتتاح المعهد الدولى للتعليم عن بعد بالتعاون مع اليونسكو...كيف أسهم هذا الإنجاز فى تطوير مشروع التعليم عن بعد داخل جامعة عين شمس؟

أولا نوضح أن هذا المعهد الذى يعمل تحت مظلة اليونسكو بالتعاون مع إحدى الجامعات الصينية الكبرى يهدف لتطوير التعليم عن بعد، وفى مصر تم اختيار جامعة عين شمس لتكون الممثل الوحيد فى مصر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويتيح المعهد فرص التعاون مع 14 مركزا فى عدة دول واختيرت جامعة عين شمس أول رئيس لهذا المعهد عاماً، والحقيقة أن إطلاق هذا المعهد كان جزءا من خطة طموح جامعة عين شمس فى مجال التعليم عن بعد واكتشفنا خلال هذه الأزمة كيف أتاحت لنا هذه الخطة خطوة استباقية حيث توافر لدينا ما يعرف بالفصل الذكى وأول نماذجه موجود بالفعل فى كلية الهندسة منذ ثلاثة أشهر وحصلنا على روبوت، وكان كل هذامتوفر لدينا قبل الأزمة وعرفنا قيمتهم جدا الآن وأسهمت فى العملية التعليمية عن بعد بشكل كبير جدا.

 

وما موقف الدراسات العليا ومناقشة الأبحاث فى ظل قرار تعليق الدراسة؟

الدراسات العليا تسير على الخطى نفسها ولكنها قد تكون أبطأ قليلا وتم رفع نحو 80 % من المحاضرات على المواقع الإلكترونية للكليات، أما مناقشة الرسائل فلم تتوقف وإنما تم وضع قواعد تنظيمية لها فأصبحت بحد أقصى اثنتين فى اليوم يحضرها المشرفون والممتحنون وثلاثة من الهيئة المعاونة من القسم وتعقد فى غرفة مناسبة جيدة التهوية وخلافه لضمان الحدود الآمنة وتطبيق التباعد بين الأفراد.

 

ما مشاريع جامعة عين شمس خلال الفترة المقبلة؟

انتهينا تقريبا من مرحلة التصميمات الخاصة بمشروع التوسع للجامعة فى مدينة العبور الذى يقع على 150 فدانا يخصص 130 فداناً منها لإنشاء جامعة عصرية تقدم كلياتها برامج بينية بين كليات القطاع الواحد مثلا صيدلة مع أسنان مع طب وتمريض وكليات القطاعات المختلفة وتخصصات متعلقة بالثورة الصناعية الرابعة وسوق العمل فى المستقبل مثل الذكاء الاصطناعى والبيانات الكبرى وانترنت الأشياء والتكنولوجيا الحيوية والطب الحيوي.

كما سيتم تخصيص 30 فدانا لإنشاء واحة العلوم والابتكار «ساينس بارك» لتكون منصة لكل المبتكرين ورواد الأعمال. وقد تم الانتهاء من التصميمات التى وضعتها كلية الهندسة وتراجع مع أكبر المكاتب الاستشارية فى إنجلترا، كما تم وضع دراسة جدوى حيث من المقترح أن يتم تمويل المشروع بقرض من مؤسسة مانحة عالمية ولن تكلف الدولة مليما وسوف تتكلف 20 مليار جنيه وتنتهى فى فترة من 5 إلى 8 سنوات وان شاء الله نبدأ فى التنفيذ خلال عامين، أما عن التوسعات فى الكليات فنحن بصدد افتتاح كليات جديدة وهى الطب البيطري، وقد تقدمنا بالفعل للمجلس الأعلى للجامعات بهذا الشأن وكلية الشئون الدولية والاقتصاد السياسى التى سوف تنشأ بالتعاون مع جامعة إنجليزية عريقة.