logo

A S U

أ.د. أسامة بداري

2025-12-25

شخصيات بارزة

أ.د. أسامة بداري أستاذ الصيدلة الإكلينيكية بكلية الصيدلة

عقل دوائي يقود نهضة علمية مصرية

حصاد عدة جوائز آخرها جائزة محمد ربيع ناصر 2025

تكريم رئاسي وإنجازات دولية

   
مؤتمرات مؤتمرات
   

في رحلة علمية امتدت لعقود، استطاع الأستاذ الدكتور أسامة أحمد محمد علي بداري أن يرسّخ اسمه كواحد من أبرز رموز الصيدلة الإكلينيكية والعلوم الدوائية في مصر والعالم العربي.

مسيرة علمية استثنائية اتسمت بالإنجازات البحثية والتشريعية والتنظيمية، جعلته ركيزة أساسية في تطوير القطاع الدوائي، ومحورًا مؤثرًا في صياغة السياسات الصحية والرقابية محليًا وإقليميًا ودوليًا.

وجاء حصوله على جائزة أ.د. محمد ربيع ناصر للبحث العلمي لعام 2025 ليُتوج رصيدًا ثريًا من العطاء العلمي والإنساني، ويؤكد مكانته كقيمة بحثية وقيادية فريدة.

السيرة المهنية والمناصب

يشغل الدكتور أسامة بداري منصب وكيل كلية الصيدلة للبحوث الصيدلانية بالجامعة البريطانية في مصر، كما شغل سابقًا منصب وكيل كلية الصيدلة للدراسات العليا والبحوث، ورئاسة الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية (NODCAR) بالقاهرة.

وقد أسهم في قيادة عدد من الجامعات والمراكز البحثية، إضافة إلى تمثيل مصر في لجان ومنظمات عالمية من بينها منظمة الصحة العالمية والاتحاد الإفريقي.

   
مؤتمرات مؤتمرات
   

المؤهلات العلمية

بدأ بداري مسيرته الأكاديمية بالحصول على بكالوريوس العلوم الصيدلانية من كلية الصيدلة بجامعة القاهرة عام 1983، ثم حصل عام 1986 على دبلوم التحليل الكيميائي الحيوي من جامعة الأزهر، قبل أن ينال درجة الماجستير في علم الأدوية والسموم من الجامعة ذاتها عام 1988.

وفي عام 1991، حصل على درجة الدكتوراه في العلوم الصيدلانية من جامعة الأزهر وجامعة جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية في إطار برنامج مشترك.

تكريمات رسمية

كرّم الرئيس عبد الفتاح السيسي عددًا من العلماء الحاصلين على جوائز الدولة والأوسمة خلال احتفال عيد العلم، وكان من بينهم الدكتور أسامة بداري، الذي عبر عن فخره وسعادته بهذا التكريم، مؤكدًا مواصلة جهوده لتقديم أبحاث علمية تُسهم في خدمة الدولة المصرية وتطوير القطاع الدوائي.

إسهامات علمية على المستويات الدولي والعربي والإفريقي

من أبرز إسهاماته، التي امتدت عبر مستويات متعددة:

إسهامات عربية ودولية

ساهم في تأسيس شبكة الهيئات الرقابية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتعاون مع هيئة الدستور الدوائي الأمريكية.

شارك في أبحاث دولية مشتركة في مجال علم الأدوية والسموم والصيدلة الإكلينيكية مع جامعات بارزة في الولايات المتحدة وألمانيا واليابان.

أسهم في تطوير أدوية جديدة أبرزها مادة الثيموكينون التي وصلت حاليًا إلى مرحلة الأبحاث الإكلينيكية لعلاج عدد من الأمراض.

قدّم أبحاثًا رائدة تربط بين علوم الدواء والـ جينوم البشري، وأسّس تطبيقات دوائية في مجالات Pharmacogenomics وPersonalized & Precision Medicine.

إسهامات في إفريقيا

شغل منصب خبير فني بالاتحاد الإفريقي ومنظمة النيباد بين 2014 و2018، ساهم في إنشاء وكالة الدواء الإفريقية، كما شارك في إعداد قانون موحد لتنظيم تسجيل وتداول الأدوية في الدول الإفريقية عام 2014.

إسهامات محلية وتنظيمية

شارك في إعداد مشروعات قوانين مهمة مثل: قانون البحوث الطبية والتجارب الإكلينيكية، قانون مزاولة مهنة الصيدلة، أسهم في المشروع القومي للقضاء على فيروس "سي" من خلال عضويته في اللجنة العليا للعلاج بالأدوية المضادة للفيروسات.

كما شارك في تطوير صناعة الدواء عبر عضويته في اللجنة العليا لتطوير التصنيع الدوائي وعدد من اللجان الوزارية، وأسس زمالة الصيدلة الإكلينيكية ورأس مجلسها العلمي بالأمانة العامة للتخصصات الطبية بوزارة الصحة.

إنتاج علمي ثري وتأثير دولي

يضم سجل الدكتور بداري العلمي:

89 بحثًا دوليًا مفهرسًا في قاعدة Scopus، 4002 استشهادًا علميًا بأعماله ، ومعامل تأثير H-index = 34، وهو ما يعكس تأثيره العلمي القوي في المجالات الطبية والصيدلانية.

كما جاء اختياره ضمن أفضل 2% من علماء العالم خلال الفترة 2020–2025، وفق التصنيفات الدولية الرائدة.

جوائز وأوسمة

حصل الدكتور أسامة بداري على عدد كبير من الجوائز، من بينها: جائزة محمد ربيع ناصر للبحث العلمي 2025، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى – 2019، الميدالية الذهبية وجائزة التقدير القومية – 2020، جائزة الدولة التقديرية في العلوم الطبية – 2017، جائزة عبد الحميد شومان لأحسن باحث عربي – الأردن 1999، جائزة ياما جوا يوشيدا التذكارية الدولية – اليابان 2000، تقدير علمي من مؤسسة Alexander Von Humboldt الألمانية – 2003، شهادات تقدير من Fulbright وجامعة عين شمس

يظل الأستاذ الدكتور أسامة بداري مثالًا عالميًا للعالم الذي جمع بين البحث العلمي التطبيقي، وصناعة السياسات الدوائية، وبناء الكوادر المهنية، وإسهامات الرقابة والجودة، بما حقق نقلة مهمة في قطاع الدواء المصري والإقليمي.

إن مسيرته الممتدة، المزينة بالجوائز الدولية والإنتاج العلمي المؤثر، تجعل من تجربته نموذجًا يُحتذى، ورسالة مستمرة تُلهم الباحثين وصنّاع القرار على حد سواء.

ومع تكريمه الأخير، يواصل الدكتور بداري كتابة فصل جديد من الإبداع العلمي، يؤكد فيه أن العلم هو أساس نهضة الأمم وصحة الشعوب.