logo

A S U

احتفالات شم النسيم ما بين إحياء التراث وحب الطبيعة والحياة

2023-05-11

تجلت مظاهر الاحتفالات المتوارثة عند المصريين القدماء في أعياد، منها عيد الحصاد، والذي كان يُحتفل به في فصل "شمو" ثالث وآخر فصول السنة عند المصريين، ليرمز إلى البعث الجديد الذي تتجدد فيه الكائنات وتزدهر الطبيعة بكل ما فيها، فكانت الزهور وانتشار الخضرة بشيرًا ببداية موسم الحصاد، ويُعتقد أن هذا الاسم بالهيروغليفية "شمو" تحول إلى كلمة "شم" في القبطية، أما كلمة النسيم، فربما هي كلمة عربية والتي يعرّفها المعجم بأنها "ريح لينة لا تحرك شجرًا"، للإشارة إلى اعتدال الجو ومقدمة فصل الربيع.

أما عن الأطعمة المتوارثة والمرتبطة بشم النسيم حاليًّا، نجد أن المصري القديم قد حرص بالفعل على وجودها في قائمة طعامه لما لها من مدلول ديني وفكري ارتبط بعقيدته:

البيض: يرمز إلى التجدد وبداية الخلق، فهي منشأ الحياة من الجماد والسكون.

السمك المملح (الفسيخ): حرص المصري على تناوله وبرع في صناعته، وخصص لصناعته أماكن أشبه بالورش.

البصل: لقد أولى المصريون أهمية كبيرة لتناول نبات البصل، وكان جزءًا من الطقوس المقامة لمجموعة من الاحتفالات، وارتبط البصل بالوقاية والشفاء من بعض الأمراض.

الخس: له دلالة رمزية وعقائدية عند المصري القديم؛ لارتباط هذا النبات ببعض المعبودات، وعلى رأسهم المعبود "مين"، معبود الخصوبة والتناسل، كما أشارت بردية "إيبرس" الطبية إلى فائدة تناوله كعلاج لأمراض الجهاز الهضمي.