مجرد خاطر : ماذا لو الفيلم الذي صنعه الغزّييون للرد على فيلم ترامب الخاص بريفيرا غزة أصبح حقيقة ؟


مجرد خاطر : ماذا لو الفيلم الذي صنعه الغزّييون للرد على فيلم ترامب الخاص بريفيرا غزة أصبح حقيقة ؟

ماذا لو عمّ السلام مرة أخرى في فلسطين ؟ ماذا لو توقف القتال إلى الأبد ؟ ماذا لو رجع الأبناء إلى أمهاتهم المكلومة ؟ ماذا لو رجع الأزواج لأراملهم ؟ ماذا لو رجعت غزة بها اللون الأخضر بدل من الرمادي ؟ ماذا لو رجعت قهقهة الأطفال مرة أخرى ؟ ماذا لو رجع التلاميذ يحملون حقائبهم ورجعوا لمدارسهم ؟ ماذا لو امتلأت الجامعات في غزة بطلابها مرة أخرى ؟ ماذا لو توقفت فكرة التهجير وظل الفلسطينيين في وطنهم ؟ ويأتي سؤال ماذا بعد ؟ بألوان العلم الفلسطيني للتأكيد أن إجابة هذا السؤال هي بين أيدي الفلسطيني ثم تتوالى اللقطات في هذا الفيلم التي تبدأ بصور الجرافات التي تعيد إعمار غزة مرة أخرى وكأن الفيلم يقول ماذا لو غزة تتحول إلى ميناء لليخوت ؟ وماذا لو رجع حقهم في الصيد في المياه التي يطلون عليها ؟ ماذا لو كثرت الناطحات والعمارات السكنية ؟ ماذا لو أصبح بها أفخر الفنادق ؟ ماذا لو رجعت أسواق غزة بخيراتها مرة أخرى…

الفيلم فعلا كأنه يحمل نفس عنوان هذه المقالة ماذا لو ؟ وسيظل السؤال ولكنه سيظل الأمل هو الوحيد القادر على الرد على هذا السؤال…

بقلم د. فلورا إكرام

رئيس شعبة الدراسات المستقبلية بمركز بحوث الشرق الأوسط