مدير المركز يكتب | مصرية اليوم العالمي للمرأة
تحتفل المنظمة الأممية الأم "الأمم المتحدة" والعديد من الدول اليوم 8 مارس باليوم العالمي للمرأة.
وبالرجوع إلي مصر ؛ فإن الأيام كلها أيام عالمية للمرأة وليس 8 مارس فحسب. إن المرأة المصرية ومنذ فجر التاريخ وهي تتصدر كافة المجالات السياسية والأدبية والجتماعية والعلمية... إلخ.
بلغ اهتمام الدولة المصرية بالمرأة مبلغًا ملموسًا ومثالًا يحتذي به، إذا تم إنشاء المجلس القومي للمرأة ويخضع لرئاسة الجمهورية مباشرة وهو المؤسسة القائمة على الدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها وكافة شؤونها.
كما استطاعت المرأة المصرية حجز مقاعد لها في البرلمان وفي الوزارة وكذلك في المحافظات وأيضًا المحليات ؛ فنجد المرأة المصرية اليوم قاضية ووزيرة ونائبة برلمانية ورئيسة جامعة وسفيرة ومحافظة وعمدة لبلدها ...
وفي جامعة عين شمس تحتل المرأة مكانة كبيرة فى فكر وقلب الجامعة، إذا تتبوء أستاذتان فاضلتان منصب نائب رئيس الجامعة وهما : أ.د. غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون المجتمع والبيئة وهي أول نائب لرئيس جامعة عين شمس من السيدات ولحقت بها مؤخرًا أ. د. أماني كامل، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث كذلك فإن أغلب عمداء الكليات من السيدات وهذه ليست محاصصة ولكنه إفساح المجال للكفاءة والتطبيق الأمين لرؤية الجمهورية الجديدة من مساواة بين الجنسين.
إن مركز بحوث الشرق الأوسط وما يضطلع به من دور وطني في إسداء الرأي والمشورة لصانعي القرار السياسي وكذراعٍ بحثية ويدٍ معاونة للجهات السيادية... ما كان ليفوّت الاحتفال والاحتفاء بهذه المناسبة العالمية...
وقد بادرنا العام الماضي وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بتنظيم مؤتمر حاشد تحت عنوان "سيدات المنصة والجمهورية الجديدة" والذي لاقى أصداء إيجابية واسعة وتفاعل منقطع النظير وتغطية إعلامية كبيرة وشارك فيه العديد من سيدات مصر الفضليات اللاتي تبوأن أرفع المناصب ومنها منصة القضاء...
إن هذا الإنجاز الاستراتيجي يعد مكتسبًا وطنيًا ونتاجًا وثمرةً ونقطةً هامةً ومفصلية في تاريخ كفاح الشعب المصري ونضاله... من أجل إرساء مبادئ المساواة والحرية والديمقراطية... وترسيخ دعائم الدولة المدنية الحديثة... ولما لهذا التطور من محورية دور... وعظيم شأن... وبالغ خصوصية... وسامق أهمية في تاريخنا الحديث.
لقد حاولت أيادٍ عابثة إعاقة مسيرة الوطن ووقف تقدمه بل وأن تجره إلى غياهب الجهل ومستنقع التدهور وقاع الهاوية.
لكن هيهات... من بمكنته الوقوف ضد الإرادة المصرية... !!
مخططُ ما لبثت أن أسقطته الإرادة المصرية بالتحام كافة مكونات الشعب المصري العظيم. وتمخض الحال عن بزوغ نجم الجمهورية الجديدة، الجمهورية الثالثة والتي أولت المرأة اهتمامًا بالغًا ورعايةً فائقة.
ترتكز رؤية الجمهورية الجديدة لتمكين المرأة 2030 على أنه بحلول عام 2030 تصبح المرأة المصرية فاعلة رئيسة في كافة المجالات لتحقيق التنمية المستدامة في وطن يضمن لها كافة حقوقها التي كفلها الدستور، ويحقق لها حماية كاملة ويكفل لها- دون أي تمييز - الفرص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمكنها من الارتقاء بقدراتها وتحقيق ذاتها، ومن ثَم... القيام بدورها في إعلاء شأن الوطن.
وما اعتلاء المرأة المصرية المنصة القضائية سوى ترجمة أمينة وانعكاسًا صادقًا وتطبيقًا فوريًّا لهذه الاستراتيجية.
وليتشيء الحلم ويتحقق ولتتجسد الأمنيات باعتلاء الفضليات المنصة القضائية... ولتثبت مصر بقيادة ابنها البار السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الجمهورية الجديدة هي وطنٌ للجميع وبالجميع قوامه المساواة والكفاءة.
تتبدى أهمية نهج الجمهورية الجديدة واعتنائه بالمرأة في كونه علامة فارقة ونقطة تحولٍ مفصلية في التطور الدستوري والقضائي والسياسي والاجتماعي لمصر.
كما تتعاظم أهمية المنحى... وعِظم الخطوة... في كونها خطوة هامة على طريق تأسيس الدولة المدنية في مصر والانتقال بها من والانتماء إلى قاطرة المستقبل...
إن التاريخ سيسطر بأحرفٍ من ذهبٍ باني الجمهورية الجديدة، الجمهورية الثالثة، السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية وكيف انتصر لحقوق المرأة وتمكينها لكي تسهم بفاعلية في تقدّم وطنها وعلو شأنه ورفعة مكانته بين الأمم.
كيف لا نحتفل ونحتفي بـالمرأة كمنجزٍ نحسبه أهم منجزات الجمهورية الجديدة والتي خطت خطواتٍ يشهد باستثنائيتها وتفرّدها القاصي قبل الداني، الكاره قبل المحب.
كل عام وكل امرأة بخير، كل عام والمرأة المصرية نموذجًا للعطاء وعنوانًا للريادة وقدوة لسيدات العالم.