#مدير_المركز_يكتب | هنا القاهرة : قمة فلسطين
معنونةُ بــ "قمة فلسطين" وبناء على طلب فلسطين، انطلقت أعمال القمة العربية غير العادية عصر اليوم في القاهرة لتختتم أعمالها منذ دقائق…
دومًا مصر حاضرة في قلب الحدث، كما وأن القضية الفلسطينية تتسنم أولويات القيادة المصرية باعتبارها الشقيقة الكبرى لكافة الدول العربية وحرصها على صون مقدرات الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته وما انعقاد قمة اليوم إلا تجسيدًا لهذه الرؤية…
زخرت القمة بحضور دولي رفيع المستوى حيث حضر كل من أنطونيو جوتيريش، أمين عام منظمة الأمم المتحدة وكذلك السيد/ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسيد/ جواو لورنزو، رئيس جمهورية أنجولا، رئيس الاتحاد الإفريقى، والسيد/ أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبى، والسيد/ حسين إبراهيم طه، أمين عام منظمة التعاون الإسلامى، والسيد/ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.ولئن كان لهذا من دلالة فهي الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي ومنظماته إلى مصر وحراكها من أجل القضية الفلسطينية.
وما نود التنويه إليه هو تأكيد جوتيريش، أن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة غير قابلة للتفاوض مع وجوب تجنب العودة للحرب ثانية، وهذا التصريح الصادر عن الأمين العام لأكبر منظمة دولية وهي الأمم المتحدة ليعكس أصداء الحراك المصري على كافة الأصعدة من أجل القضية الفلسطينية.
ولعل أهم مخرجات قمة فلسطين أن اتفقت كلمة الدول العربية وانضوت تحت لواء الرؤية المصرية والمتمثلة في رفض التهجير للفلسطينيين وبضرورة إعادة إعمار غزة مع بقاء أهلها على الأراضي الفلسطينية تمهيدًا لحل الدولتين وتأكيدًا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن "مصر لن تشارك في أي ظلم يقع على الشعب الفلسطيني"، مشددًا خلال القمة الطارئة، أن مصر ستستضيف مؤتمرًا لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل، مردفًا "عملنا مع الفلسطينيين لإنشاء لجنة مستقلة لحكم غزة" وأن مصر "تعكف على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي ستتولى حفظ الأمن في قطاع غزة".
وعبّر الرئيس السيسي، أن خيار السلام هو الخيار الأوحد لاستقرار المنطقة وحقن دماء الكافة منوهًا بأنه "يجب البناء على اتفاقية السلام مع مصر لدعم مسار السلام في المنطقة " ؛ فبعد أعوام من الصراع المصري-الإسرائيلي، عقدت اتفاقية كامب ديفيد والتي أنهت الصراع وحلّت بدلًا منه السلام بين الدولتين وهو ما يجب اتباعه في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
حفظ الله مصر قيادة وشعبًا.