اختتم مركز بحوث الشرق الأوسط اليوم الأربعاء الموافق 13 أغسطس فاعليات اليوم الثالث على التوالي للبرنامج التدريبي "مهارات البحث الأكاديمي وكتابة التقارير" ضمن مبادرة رواد الشرق.. قادة المستقبل التي أطلقها مركز بحوث الشرق الأوسط.
شارك في المحاضرة الدكتور حاتم العبد، مدير المركز والدكتور عبد الله فرماوي، رئيس شعبة الدراسات الرياضية بالمركز بحضور لافت من الطلاب والباحثين وبدا التفاعل هو السمة الرئيسية من الحضور سواء في الجانب النظري أو التطبيقي، ظهر ذلك جليًا عقب فتح باب المناقشة والتساؤلات ووضح الاستيعاب الكامل للطلبة والباحثين للبرنامج التدريبي.
استهل العبد، اللقاء بكلمة ترحيب بالسادة المشاركين وأثنى على حرصهم على تنمية قدراتهم البحثية بما يتواكب مع العصر، وسعيهم الحثيث لرفع مستوى الوعي والتسلح بأدوات العصر.
أشار العبد، في كلمته إلى أن البحث العلمي أو الأكاديمي: علم وفن خاص له رواده ومتخصصيه ؛ فمن يضطلع بالبحث العلمي لا بد أن يكون أكاديميًا لأن البحث العلمي يحتاج لملكات خاصة، فالورقة البحثية عبارة عن: لوحة زيتية متفردة وبصمة إبهام لن تتكرر في الوجود". ثم أسهب العبد، في إشكاليات البحث العلمي وكيفية تقديم الحلول المقترحة.
عقب ذلك تناول الكلمة الدكتور عبد الله فرماوي، رئيس شعبة الدراسات الرياضية بالمركز حيث أكد: على أن الإشكالية هي نقطة الانطلاق للبحث ؛ فمن خلالها يحدد الباحث ما يحتاج إلى دراسة وتفسير. تهدف الإشكالية إلى توجيه الباحث نحو هدف محدد، وتقديم إطار لفهم المشكلة وتقديم الحلول لها".
وفي إطار المشروع التطبيقي للبرنامج التدريبي، تم مناقشة الأبحاث الأكاديمية المختصرة التي قدمها المشاركون بما يتناسب مع اهتماماتهم وتخصصاتهم، حيث تنوعت هذه الأبحاث ما بين القانوني والسياسي والاقتصادي والأسري واللغوي والأدبي والتاريخي... إلخ.
كانت بعض عناوين هذه الأبحاث على سبيل المثال لا الحصر: الأمن السيبراني، تأثير البطالة على المجتمع، الإطار القانوني للذكاء الاصطناعي، غسل الأموال عبر منصات التواصل الاجتماعي، تأثير السوشيال ميديا على العلاقات الأسرية، زيادة نسبة الطلاق في مصر، الأسباب، الآثار، الحلول المقترحة، التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه كبار السن في المجتمعات الحديثة، العنف الأسري، مواكبة الآباء لفكر الأبناء، الاغتصاب.... إلخ.
ينظم مركز بحوث الشرق الأوسط هذه الفاعليات من منطلق الواجب الوطني لمركز بحوث الشرق الأوسط والدور الأكاديمي المنوط به المركز وخاصة نحو الشباب دينامو هذه الأمة وقوتها ووقودها لصقل مهاراتهم للحاق بالمستقبل وربطهم بسوق العمل بشكل علمي منظم يتماشى مع إيقاع العصر وتطوراته التكنولوجية، ليسهموا في بناء وطنهم، فوفقا للبيان الذي أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بالأمس بمناسبة اليوم العالمي للشباب: أن عدد الشباب في مصر وصل خلال 2025 إلى 21.3 مليون نسمة بنسبة 19.9% من إجمالي السكان".