egypt أهلاً بك في جامعة عين شمس
ندوة للتوعية بالمخلفات البيئية بعلوم عين شمس
ندوة للتوعية بالمخلفات البيئية بعلوم عين شمس

أقام قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية العلوم بالتعاون مع معهد الدراسات والبحوث البيئية ندوة بعنوان "المواد والمخلفات الخطرة وأثرها على البيئة ".

ناقشت الندوة بداية وتاريخ اكتشاف وتسجيل أخطر المواد والمخلفات البيئية التي تؤثر على بيئة الإنسان وحيواناته وأجنته أيضا، حيث أوضح ا.د طه عبد العظيم وكيل معهد البيئة ومحاضر الندوة أن اكتشاف تصنيفات المواد الخطرة يرجع إلى حادثة  (love Canal) والتي يرجع تاريخها إلى عام 1892 حيث أراد "ويليام ت لف" إنشاء مدينة صناعية اعتماداً على توليد طاقة مائية باستغلال فرق منسوب المياه بين نقطتين أعلى وأسفل نهر نياجرا، وذلك بحفر قناة سميت باسمه وبعد حفر ميل واحد بعرض 15 قدم وعمق 10 أقدام ساد العالم كساد اقتصادي فتوقف الحفر وظلت هذه الحفرة أو القناة حتى احتاجت المقاطعة التي تقع بها القناة موقعاً لدفن النفايات الكيميائية واستقبلت هذه الحفرة على مدار سنوات 22000 ألف طن من النفايات الكيميائية.

وبيعت مساحة من الأرض شاملة مدفن النفايات وتمت إقامة مجتمع سكني يشتمل على مدرسة ومرت الأعوام حتى أكتشف السكان اعتلال صحة أطفال المدارس، كما أصيبت بعض النساء بالإجهاض المبكر، ومع تفاقم المشكلات الناجمة عن الموقع تم إخلائه حتى أصدر الرئيس الأمريكي جيمي كارتر قرار باعتبار المنطقة "منطقة كوارث" وتم اعتماد قانون التعويضات واعتبار الموقع من المواقع ذات الإنفاق الكثيف وقامت الشركة التي دفنت نفاياتها الكيميائية بإنفاق ما يقرب من 150 مليون دولار حتى عام 1985.

وأكد د.طه أنه ومنذ هذه الحادثة قد تم تصنيف الكيماويات الخطرة إلى مميتة، ممرضة، مسببة للسرطان ومسببة للطفرات ومسببه لتشوه الأجنة وأكالة وملتهبة ومتفجرة ومتفاعلة، موضحا أنه من أمثلة مسببات السرطان" أملاح الكروم السداسي" ومن المواد المسببة لتشوه الأجنة "الثاليدوميد" والذي استخدم في ستينيات القرن كمضاد للقيء عند الحوامل إلى أن اتضح تسببه في إنجاب الأطفال ذوو ذراع ضامر.

مضيفا أن قائمة المواد الخطرة قد اشتملت على المواد ذات التأثير على الأنظمة البيئية وكان من بين تلك المواد مادة الـ د.د.ت والتي تستخدم في المبيدات الحشرية، وايضاً مادة عديد الكلورثنائي الفينيل والتي تستخدم كملدن للبلاستيك، واتضح تراكمها في السلسلة الغذائية ما نتج عنه انقراض بعض الأنواع من الجوارح من الطيور، وكان ذلك نتيجة مباشرة لعدم خضوع تلك المواد للتحلل البيولوجي.

أيضاً يمكن للكائنات الدقيقة من البكتيريا تحويل التلوث بالزئبق إلى مركب ثنائي ميثيل الزئبق والذي تسبب تراكمه في السلسلة الغذائية إلى تفشي مرض ميناماتا في اليابان في خمسينيات القرن الماضي.